عودة إلى حقبة فيدرر الذهبية في الدوحة
11 فبراير 2025
Qatar Exxonmobil Open

لم تكن هناك العديد من البطولات التي لم يحقق فيها روجر فيدرر نصيبه العادل من الانتصارات خلال مسيرته الحافلة، ولم تكن بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة استثناءً.
فيدرر توّج بلقب البطولة المقامة على الملاعب الصلبة في الدوحة ثلاث مرات، وهو رقم قياسي، عبر ثماني مشاركات بين عامي 2002 و2021. كما أن رصيده من 27 انتصارًا في المباريات لا يزال رقمًا قياسيًا للبطولة.
في نسخة هذا العام، سيتنافس كل من نوفاك دجوكوفيتش وروبرتو باوتيستا أغوت، وهما بطلان سابقان للبطولة مرتين، على فرصة معادلة رقم فيدرر القياسي في عدد الألقاب في الدوحة. وقبيل انطلاق بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة، التي ستُقام لأول مرة كحدث من فئة ATP 500 في عام 2025، يستعرض موقع ATPTour.com مسيرة فيدرر التاريخية في الدوحة.
2005: لقب أول بأسلوب مذهل
بعد بلوغه ربع النهائي في أول ظهور له بالبطولة عام 2002، عاد فيدرر إلى الدوحة في عام 2005 كلاعب مختلف تمامًا. فقد هيمن على موسم 2004، حيث أحرز 11 لقبًا، من بينها ثلاثة ألقاب في البطولات الكبرى. ومع إقامة بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة في الأسبوع الأول من يناير آنذاك، استهل فيدرر موسمه بطريقة مثالية عبر التتويج باللقب دون خسارة أي مجموعة.
بصفته المصنف الأول عالميًا في تصنيف PIF ATP، خسر فيدرر 23 شوطًا فقط طوال مبارياته الخمس في طريقه إلى اللقب، قبل أن يختتم مشواره بفوز مريح على مدربه المستقبلي إيفان ليوبتشيتش في المباراة النهائية. كان هذا اللقب مجرد بداية لموسم مذهل آخر، حيث حقق السويسري 11 لقبًا إضافيًا في 2005.

2006: الثنائية الذهبية للنجم السويسري
خسر فيدرر أربع مباريات فقط بين تتويجه بلقب 2005 في الدوحة وعودته للدفاع عن لقبه في بداية موسم 2006. لكنّه دخل البطولة برغبة في التعافي سريعًا من خسارته الأخيرة أمام ديفيد نالبانديان في نهائي بطولة Tennis Masters Cup 2005، والتي تعرض خلالها لإصابة في الكاحل.
في بداية مشواره نحو الاحتفاظ باللقب، واجه فيدرر اختبارًا صعبًا أمام الفرنسي فابريس سانتورو، الذي أجبره على خوض شوطين فاصلين في الدور الثاني. لكن بعد تجاوزه تلك العقبة، لم يواجه فيدرر أي مشاكل تذكر، حيث هزم ماركوس باجداتيس، وتومي هاس، والمراهق آنذاك غايل مونفيس، جميعهم بمجموعات متتالية، ليحصد لقبه الثاني تواليًا في الدوحة.
وقال فيدرر بعد التتويج:
"إنه أمر رائع أن تبدأ العام بالفوز بلقب دون خسارة أي مجموعة. كما يُظهر أن مشكلة الكاحل التي عانيت منها في نهاية الموسم الماضي قد أصبحت من الماضي."
وقد كانت هذه البطولة بالفعل مقدمة لموسم مذهل آخر، حيث فاز فيدرر بـ 12 لقبًا في 2006، بما في ذلك ألقاب أستراليا المفتوحة، وويمبلدون، وأمريكا المفتوحة.

2011: القبعة الثلاثية والعودة إلى القمة
بعد خروجين متتاليين من نصف النهائي في الدوحة عامي 2009 و2010، عاد فيدرر مجددًا إلى منصة التتويج في 2011، محققًا لقبه الثالث دون أن يخسر أي مجموعة.
توج فيدرر بلقب النسخة عبر سلسلة من العروض القوية، حيث تغلب على جو-ويلفريد تسونغا في نصف النهائي، قبل أن يهزم نيكولاي دافيدينكو في النهائي، ليحقق لقبه الثالث والأخير في البطولة.
ورغم أن هذا كان لقبه الوحيد على مستوى ATP Tour في الأشهر العشرة الأولى من العام، إلا أنه أنهى الموسم بقوة، محققًا ألقاب بازل، وباريس، ونهائيات الجولة الختامية ATP Finals 2011.

شارك فيدرر في البطولة مرتين أخريين في 2012 و2021، لكنه لم ينجح في بلوغ النهائي مرة أخرى. ومع ذلك، أنهى مسيرته في الدوحة بسجل رائع (27 فوزًا مقابل 4 هزائم)، وكان دائمًا يعبّر عن ارتياحه الشديد للعب في قطر.
وقال فيدرر بعد فوزه على دافيدينكو في نهائي 2011 بنتيجة 6-3، 6-4:
"إنه لمن دواعي سروري دائمًا أن أكون في هذه المنطقة من العالم، حيث أقضي الكثير من الوقت بالفعل، ولدي دائمًا أصدقاء جيدون هنا في قطر. أحب اللعب هنا، وكنت ناجحًا في هذه البطولة في الماضي، ولهذا السبب أعود دائمًا."
مكتوب بواسطة ATPTour.com